كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



بني ساعدة فذكرا ما تمالأ عليه القوم وقالا: أين تريدان؟
قالا: نريد إخواننا من الأنصار.
فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم اقضوا أمركم.
قال ابن شهاب: فأخبرني عروة أنهما: عويم بن ساعدة ومعن بن عدي (1) .
وقيل: عويم ممن نزلت فيه: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا (2)} [التوبة: 108].
قال ابن سعد: توفي عويم بن ساعدة في خلافة عمر وهو ابن خمس وستين سنة (3) .
قلت: وقيل: أصله بلوي.
__________
(1) إسناده صحيح وأخرجه ابن سعد 3 / 2 / 31.
(2) أخرج أحمد 3 / 422 من طريق حسين بن محمد عن أبي أويس عن شرحبيل عن عويم ابن ساعدة أنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء فقال: " إن الله تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم فما الطهور الذي تطهرون به؟ قالوا: والله يا رسول الله ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا " وصححه ابن خزيمة 1 / 45 مع العلم أن شرحبيل بن سعد قد ضعفه مالك وابن معين وأبو زرعة ولم يوثقه غير ابن حبان.
وأخرج الحاكم 1 / 155 من طريق محمد بن شعيب بن شابور عن عتبة بن أبي حكيم عن طلحة بن نافع أنه حدث قال: حدثني أبو أيوب وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك الانصاريون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الانصار إن الله قد أثنى عليكم خيرا في الطهور.
فما طهوركم هذا؟ قالوا يا رسول الله نتوضأ للصلاة والغسل من الجنابة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مع ذلك غيره قالوا: لا.
غير أن أحدنا إذا خرج من الغائط أحب أن يستنجي بالماء.
قال: " هو ذاك ".
وصححه ووافقه الذهبي وهو شاهد لما قبله.
وانظر " الدر المنثور " 3 / 278 وابن سعد 3 / 2 / 31 و" مجمع الزوائد " 1 / 212.
(3) ابن سعد 3 / 2 / 31.